حسان والحرامى

قصة الطفل حسان والحرامي

كان ياما كان كان هناك ولداً قوياً شجاعاً يحب مساعدة الآخرين دائماً يدعي حسان، وبينما كان حسان يسير في طريقه عائداً من المدرسة ذات يوم سمع صوت امرأة عجوز تصرخ وتستنجد بكل من حولها، ركض حسان بسرعة نحوها وسألها عما بها، فأخبرته أن هناك لصاً ضخماً يلبس قميصاً أزرق قد سرق منها محفظتها وهرب وأشارت له علي الاتجاه الذي ذهب فيه اللص، ركض حسان الشجاع بسرعة في اتجاه اللص، فرأي رجلاً مفتول العضلات يركض في الشارع ويلبس قميصاً أزرق فعرف أنه اللص الذي وصفته له العجوز، ولكن منظر اللص وعضلاته وقوته جعلت حسان يرتجف خوفاً منه، توقف حسان قليلاً يفكر هل يستمر بمتابعة اللص واذا اقترب منه فكيف سيستطيع أن يتغلب عليه ويمسك به وهو بهذه القوة، ولكنه وعد المرأة العجوز أن يعيد لها ما سرقه اللص، ووعد الحر دين عليه، وفجأة خطرت علي باله فكرة ذكية رائعة، فالذكاء يغلب القوة دائماً . أخذ حسان يتابع اللص دون أن يشعر، ودخل اللص حاره ثم خرج حتي وصل الي حارة أخري، واستمر هكذا لمدة ساعة ونص وحسان يتابعه بحذر حتي لا يشعر به اللص، حتي وصل الي حارة ضيقة ودق جرس باب صغير، فتح الباب رجل أطول وأعرض من هذا اللص، وأخذ الرجل ينظر هنا وهناك كأنه يخشي أن يراه أحد الماره، شعر حسان في نفسه ان هذا المنزل هو وكر لمجموعة من اللصوص، فذهب الي اقرب مركز للشرطة وأخبرهم بما رآه، وهكذا ذهبت مجموعة من رجال الشرطة وداهموا المنزل والقوا القبض علي اللصوص، ووضعوا علي صدر حسان وسام الشجاعة والشرف، فرح حسان كثيراً بهذا الوسام ولكن كانت سعادته أكبر لأنه اوفي بوعده للمرأة العجوز وتمكن من أعادة أموالها التي سرقها منها اللص .